الجمعة، نوفمبر 13، 2009

الإمام الشافعى

**الإمام الشافعى:

هو محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن هشام بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصى ،
ولد بمدينة غزة بفلسطين سنة 150 هـ ، حيث خرج إليها والده إدريس من مكة فى حاجة له ، فمات بها و أمه حامل به فولدته فيها
ثم عادت به بعد سنتين إلى مكة ، توفى - رحمه الله - سنة 204 هـ.
و قد حفظ الشافعى القرآن فى سن السابعة
و حفظ موطأ مالك فى سن العشرين
فقد كان شديد الذكاء شديد الحفظ حتى إنه كان يضع يده على المقابلة للتى يحفظها لئلا يختلطا حيث أنه كان يحفظ من أول نظرة للصفحة ..
و قد إختلط الشافعى بقبائل هذيل الذين كانوا من افصح العرب فاستفاد منهم و حفظ أشعارهم و ضرب به المثل فى الفصاحة .
شيوخه:
و قد تلقى الشافعى فقه مالك على يد الإمام مالك
و تفقه فى مكة على يد شيخ الحرم و مفتيه (مسلم بن خالد الزنجى)
و (سفيان بن عيينه الهلالى) و غيرهما من العلماء
رحلاته :
رحل إلى اليمن ، ثم رحل إلى العراق سنة 184 هـ و أطلع على ما عند علماء العراق و أفادهم بما عليه علماء الحجاز
و عرف (محمد بن الحسن الشيبانى) صاحب أبى حنيفة و تلقى منه فقه أبى حنيفة ، و ناظره فى مسائل كثيرة و رفعت هذه المناظرات إلى الخليفة هارون الرشيد فسر منه ،
ثم رحل الشافعى بعدها إلى مصر و إلتقى بعلمائها و أعطاهم و أخذ منهم
ثم عاد مرة أخرى إلى بغداد سنة 195 هـ فى خلافة الأمين
و أصبح الشافعى فى هذه الفترة إماما له مذهبه المستقل و منهجه الخاص به ، و إستمر بالعراق لمدة سنتين عاد بعدها إلى الحجاز بعد أن ألف كتابه (الحجة)
ثم عاد مرة ثالثة إلى العراق سنة 198 هـ و أقام بها أشهرا
ثم رحل إلى مصر سنة 199 هـ
و بعد أن خالط المصريين و عرف ما عندهم من تقاليد و أعراف و عادات تخالف ما عند أهل العراق و الحجاز أعاد النظر فى مذهبه القديم المدون بكتابه (الحجة)
و جاء منه ببعض المسائل فى مذهبه الجديد فى كتاب (الأم) الذى أملاه على تلاميذه فى مصر
و يمكن إعتبار فقه الشافعى وسط بين أهل الحديث و أهل الرأى ..

أصول مذهبه :
و قد رتب الشافعى أصول مذهبه كالآتى:
1. كتاب الله
2. سنة الرسول صلى الله عليه و سلم
3. الإجماع
4. القياس
5. العرف
6. الإستصحاب

و قد دون الشافعى مذهبه بنفسه.
و يعد الشافعى أول من ألف فى علم أصول الفقه و يتضح ذلك فى كتابه المسمى (الرسالة)
و من أقوال الشافعى :
(من حفظ القرآن نبل قدره و من تفقه عظمت قيمته و من حفظ الحديث قويت حجته و من حفظ العربية و الشعر رق طبعه و من لم يصن نفسه لم ينفعه العلم)
و من أشعاره:
"نعيب زماننا و العيب فينا - و ما لزماننا عيب سوانا
و نهجو ذا الزمان بغير ذنب - و لو نطق الزمان لنا هجانا
و ليس الذئب يأكل لحم ذئب - و يأكل بعضنا بعضا عيانا"
و قد إنتشر مذهب الشافعى فى الحجاز و العراق و مصر و الشام و فلسطين و عدن و حضر موت و هو المذهب الغالب فى أندونيسيا و سريلانكا و لدى مسلمى الفلبين و جاوه و الهند الصينية و إستراليا.

مصطلحات المذهب الشافعي:
: الأقوال ما نُسب للإمام الشافعي، والأَوْجُه وهي منسوبة لفقهاء المذهب، وهي الآراء التي يستنبطونها على قواعده وأصوله.
: الطرق: هي حكاية المذهب من خلال بيان الاختلاف.
: الأظهر: أي من قولين أو أقوال الشافعي، قَوَى الخلاف فيها.
: المشهور: أي من قولين أو أقوال الشافعي، لم يَقْوَ الخلاف فيهما أو فيها. ويقابل الأظهر،الظاهر، ويقابل المشهور الغريب.
: الأصَحَّ: من وجهين أو أوْجه استخرجها الأصحاب من كلام الشافعي بناء على أصوله، أو استنبطوها من قواعده وقد قَوِى الخلاف فيها، ويقابله – الصحيح.
: الصحيح: أي من الأوجه ولم يقَوَ الخلاف فيها، ويقابله – ضعيف .
: المذهب: من الطريقتين أو الطرق: وهي اختلاف الأصحاب في حكاية المذهب، كأن يحكي بعضهم في المسألة قولين، أو وجهين لمن تقدّم عنه في المذهب، ويقطع بعضهم بأحدهما. ومعنى المذهب أو ما عليه المذهب: أن المُفْتَى به هو ما عبّر عنه بالمذهب.
: النص: أي نص الشافعي، ومقابله وجه ضعيف أو مُخَرَّج. ومعنى التخريج: أن يجيب الشافعي بحكمين مختلفين في صورتين متشابهتين، ولم يظهر ما يصلح للفرق بينهما، فينقل أصحابه جواب الشافعي في كل صورة إلى الأخرى، فيحصل في كل صورة قولان: منصوص، ومخرج.
: الجديد: ما قاله الشافعي في مصر تصنيفاً أو إفتاء.
: القديم: ما قاله الشافعي في العراق تصنيفاً في كتابه = الحجة = أو أفتى به. وقد رجع الشافعي عنه ولم يحل الشافعي الإفتاء به. وأفتى أصحابه بالقديم في بعض مسائل منحصرة.
: الشيخان: هما الإمام الرافعي والإمام النووي. ويعتبر النووي محرِّر المذهب الشافعي ومنقِّحه، ومبين الراجح من الأقوال، وكتابه = منهاج الطالبين وعمدة المفتين = هو المعتمد لدى الشافعية. توفى الرافعي 623هـ، والنووي 676هـ رحمهما الله تعالى.

ليست هناك تعليقات: